vendredi 9 janvier 2015

أعلام يهود المغرب في القرن 15م

* * *
*

هارون ابن بطاش
يهودي مغربي من أهل فاس ، كان وزيرا لآخر سلاطين بني مرين وهو السلطان عبدالحق بن عثمان المريني، الذي ثار عليه أهل مدينة فاس لبطشه واستبداد وزيره اليهودي، فكانت هذه الثورة سببا في نهاية عهد الدولة المرينية، وذلك بعد مقتل السلطان وزيره ابن بطاش سنة 1465م، ومن ثم بدأ الاضطهاد والاعتداء على يهود فاس ، وقد وردت في كتب التاريخ هذه الأحداث ننقل منها ما يلي: لم يترك ابن بطاش أثرا يذكر في تاريخ يهود فاس في حين أن سبب اضطهادهم بعد الثورة المذكورة ضد المرينيين، يرجع حسب ما ذكره (الربي أبنير حسرفاتي ) مستندا بنفسه الى ما ورد على لسان (الربي سعديا ابن دنان ) الى الاتهام الموجه الى اليهود بقتل أحد المسلمين، كما حكى صاحب رحلة عبدالباسط بن خليل المصري ما سمع خلال إقامته بتلمسان حيث قال : فإن هارون بن بطاش كان صرّافا ورجل أعمال يخدم الوزراء، فجعل منه السلطان عبدالحق المريني شبه وزير لمواجهة ما كان لوزيره الوطاسي من نفوذ، فأصبحت لابن بطاش أهمية كبرى، وعلت كلمته فوظف في شؤون الدولة بعض أقاربه من اليهود، منهم (شاول بن بطاش ) الذي أصبح يقوم مقامه كلما رافق السلطان في حركاته بنواحي تازة، فاغتاظ سكان فاس لنفوذ اليهود وانفجر غضبهم يوم تطاولت وقاحة شاول فشتم امرأة شريفة وانهال عليها بالضرب، فغضب أهل المدينة وأخذوا في تقتيل اليهود، ومن بينهم شاول ، حتى تمردوا على السلطان واستولوا على السلطة ونصبوا الشريف محمد بن عمران على رأس الدولة، ثم نصبوا كمينا للسلطان عبدالحق المريني لجلبه الى فاس لكن وزيره هارون نصحه بعدم التوجه الى فاس ، فاتهمه السلطان بأنه هو سبب كل هذه الفتنة، فقتل أحد رجال حاشية السلطان الوزير ابن بطاش، وبمجرد ما وصل السلطان الى فاس ألقي عليه القبض وقتل ذبيحا. انتهى ما ورد عند الرحالة عبدالباسط. وورد عند الرحالة الوزان أن هارون بن شنتون ولد في أسرة يهودية رفيعة الشأن بفاس ، وكان طبيبا وفيلسوفا وفلكيا وعضوا في الحاشية الملكية منذ أن كان السلطان شابا. وفي رواية أخرى للوزان أن الوزير الوطاسي كان مسيطرا على السلطان ومستبدا عليه وكان يسوس البلاد مغيبا السلطان ، فأوحى اليه هارون بن بطاش بالتخلص منه، وبعده عين الوزير هارون وليا، فبقي في منصبه 7 أعوام الى أن ثار السكان ودبر الأشراف مقتل ابن بطاش وهو في حركة مع السلطان ، وعندما ألقي القبض على السلطان في أرباض فاس ، وضعه القوم على ظهر بغلة عرجاء ثم ذبحوه. كما أفرزت المحلل الاسبانية أرينال أن هناك رجل ثالث في هذا الحدث اسمه الحسين، كان يستخلص الجبايات فلم يستثن منها امرأة من بي الشرفاء، فضرب يوما هذه المرأة، وبدأ هارون وشاول يضطهدان الشعب والشرفاء والعلماء. أما في الاستقصا فقد ورد فيه أن الحسين هذا كان أيضا يهوديا صاحب شرطة ومكلفا باستخلاص الجبايات، وكان البرتغاليون في هذه الفترة يحتلون طنجة بينما آل جبل طارق الى الإسبان ، وهو آخر موقع كان بأيدي المرينيين بالأندلس . ويقول صاحب المقال أن هذه المعطيات التاريخية إذا أضيفت الى تحركات الوطاسيين وتقليص رقعة مملكة فاس ، تبين لنا بوضوح مدى الضغط المالي الذي عانى منه المرينيون ، فباتت مضاعفات الأزمة المالية تضغط على أهل فاس بمن فيهم الشرفاء، فترتب عن هذه الحالة غضب السكان قاطبة، في حين أن الضغط المسيحي تزامن مع هذه الأحداث التي شكلت أحد العوامل الهامة لتنظيم المقاومة في ظل الطرقية الدينية القوية، مثل الجزولية وغيرها. وتحدثت الأخبار بعد ذلك عن تقتيل لليهود الذي كاد أن يكون جماعيا، وهي أخبار غير مؤكدة لدى أغلب المؤرخين والباحثين، لأنهم كانوا ضمن الشعب المضطهد وسار عليهم مثل ما سار على المسلمين من شطط رجال المخزن المريني من يهود ومسلمين.
أدروتيال أبراهام
رِبّي يهودي أندلسي، حل بفاس سنة 1492م مع اليهود المطرودين من الأندلس وكان عمره 10 سنوات، وتابع دراسته بفاس، وأرخ لعملية طرد اليهود من اسبانيا، وله كتاب (تشلوم سفرها قبالة) وهو تكملة لكتاب تاريخ اليهود الذي شرع فيه (ابراهام بن داود) من 1180 الى 1525م، وذكر في مصنفه هذا طرد اليهود من اسبانيا ونزولهم بسلا وأصيلا والقصر الكبير والعرائش، وكذا حفاوة الاستقبال الذي لقوا لدى مولاي الشخ بفاس ومولاي المنصور ببادس . وكان أدروتيال بمدينة فاس واحدا من قادة الجالية اليهودية الملقبة بالمغوراشيم، يعني اليهود الذين طردوا من اسبانيا، وشارك في الخلاف الذي كان قائما في موضوع طقوس الذبائح، بين الجالية اليهودية الأندلسية، وبين اليهود المغاربة المحليين الملقبين بالبلديين.
أبينصور موشي
سليل أسرة يهودية عريقة في الأندلس ، شهيرة بأحبارها وأدبائها، وهم منتشرون في مدن فاس ومكناس وسلا وتطوان، وأصولهم تجتمع في جدهم الأعلى موشي أبينصور الذي عاش في الأندلس وكان حبرا ليهودها، وأثناء المهنة التي تعرض لها اليهود من طرف الاسبان اعتنق مضطرا الديانة المسيحية، وهاجر مع يهود الأندلس الى المغرب سنة 1492م ونزل بفاس ، وعاد الى ديانته اليهودية، وخلف ذرية اشتهرت بالعلم والأدب والدين اليهودي.
أبيطبول السموأل
هو صامويل بن مردخاي اليهودي المغربي، عاش بمنطقة درعة في القرن 15م.
أبيطبول شلومو
يهودي مغربي من أعيان مدينة مراكش ، كان يناوئ النزعة المسيحية التي نادى بها (شباطاي أصبي) المتعلقة بظهور المسيح في آخر الزمان (من كتاب - نين حم عرب - للكاتب طوليدانو).
يوسف ابن حسّان
من أحبار عائلة ابن حسّان اليهودية، كتب في القرن 15م كتابا باللغة العربية بعنوان (محسن الأدب).
 المصدر : المعلمة – ذ/ شمعون ليفي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire