vendredi 9 janvier 2015

أعلام يهود المغرب في القرن 17م

* * *
*

صمويل بن اسحاق بلياش
من العائلة اليهودية البلياشية، أشهر من قام في هذه الأسرة بأدوار سياسية وتجارية خطيرة في هولندة كممثل للسلطان زيدان بن المنصور السعدي، بحيث لم تستطع السلطات الهولندية أن ترفضه كممثل لسلطان المغرب، فقبلت أوراق اعتماده ممثلا للسلطان بلاهاي، وقبلت أن يكون شقيقه (يوسف بلياش ) وكيلا للسلطان بأمستردام، وهكذا قضت مصلحة البلاد بتناسي ماضي صمويل وغض الطرف عن مناوراته السابقة، فدام على رأس السفارة المغربية الهولندية من سنة 1609 الى 1616م، وتبوأ فيها مكانة مرموقة في هولندة وصار السلطان زيدان يسبغ عليه كثيرا من النعم ويخصه بالمزيد من العطف والثقة، فادعى صمويل النبل بين الأوساط اليهودية والمسيحية في هولندة واتخذ لنفسه شعارا رمزا تجسمها قطعة نقدية من قيمة (ريال ) ذهبي بيضوي الشكل يتوسطه أسد منحوت يعلوه تاج ملكي ، فأضحى الهولنديون يسمونه الكونت بلياش . وقلّما كان صمويل يطلع السلطان على تفاصيل المفاوضات التي يجريها هولندة، فانعكست تصرفاته هذه سلبا على مكانته لدى السلطان ، وسخط عليه دبلوماسيو فرنسا واسبانيا وانكلترا والبرتغال ، خصوصا عندما لنفسه بإمضاء الصفقات باسم السلطان دون أن يكون له تفويض خاص بذلك، وما من وفد رسمي هولندي قدم الى المغرب إلا وكان صمويل حاضرا في جلسات العمل، فيقدم الاستشارات ويحرر التقارير بالشكل الذي يخدم مصالحه أكثر من مصالح المغرب، ولم ينكشف مكره إلا بعد وفاته، ذلك كان شأنه مع الوفد الذي ترأسه القائد حمو بن البشير عام 1608م، وكذا مع الوفد الذي ترأسه القائد احمد بن عبدالله عامي 1610-1611م في شأن إبرام معاهدة تحالف بين المغرب وهولندة التي كانت تضمر العداء لإسبانيا والبرتغال وانكلترا، وقد شارك في هذه المفاوضات موسى بن يوسف بلياش بصفته مساعدا للوفد المغربي، وقد أدرجه السلطان قبل ذلك في هيئة كتابه، وكذلك كان الأمر عندما قرر السلطان زيدان إيفاد بعثة ثالثة الى هولندة عامي 1612-1613م برئاسة القائد أحمد الجزولي للتباحث مع الحكومة المحلية حول الباخرة الفرنسية التي كانت تقل خزانة كتب السلطان وبعض النفائس من أسفي الى درعة عن طريق أكادير والتي غيرت اتجاهها الى الشمال فوقعت في أيدي القراصنة الاسبان . وفي عام 1612م قاد صمويل وحده مفاوضات مع هولندة قصد تزويد السلطان زيدان بسفن حربية وأنواع من الأسلحة، وايفاد مهندس للوقوف على أعمال تحصين المعمورة، قبل أن تقع في قبضة الاسبان ، وتحصين أمكدول  أو (كاستيلو ريال ) هذه القلعة التي بناها البرتغاليون بجزيرة صغيرة تحاذي اليوم ميناء الصويرة، ولم تكن مدينة الصويرة موجودة آنذاك، لكن صمويل لم يفلح في تحقيق رغبات السلطان . وفي منتصف 1613م أبحر صمويل الى رتردام في ظروف غامضة أثارت شكوك سفير انكلترا (جون هارسون ) المقيم باسفيوالذي نبّه حكومته الى تحركات صمويل حيث اتهمه مع أخيه يوسف بالتحايل وخداع السلطان والنصارى معا. وفي سنة 1614م انتقل صمويل الى انكلترا فألقي عليه القبض هناك بطلب من سفير اسبانيا الذي كان مقيما بمدينة درموت، لكنه التمس من الحكومة الهولندية التدخل لفائدته لدى عاهل انكلترا جاك الأول ، ففعل وأطلق سراحه بعد عام رغم معارضة السفير الاسباني (دييكو دوكونيا)، وعند رجوعه الى هولندة صادف عدة مشاكل في وجهه لتطاوله على يخت هولندي فأغرقه، وحجز سفينتين برتغاليتين محملتين بالبضائع وأراد أن يحتفظ بها كغنيمة دون إعطاء نصيب منها الى بحارته، فتسبب له ذلك في متاعب جمة مع السلطات المحلية ومع الملاحين وغيرهم. وفي أخريات   أيامه أفلس وأصبح فقيرا وأصيب بمرض ألزمه الفراش فتوفي بهولندة يوم 5 فبراير 1616م، ودفن بمقبرة اليهود البرتغاليين بمدينة (أدكيرك) ويحمل النصب المقام عند رأسه شعاره ورمزه البيضوي الشكل .
======================================
سليمان بن يعقوب حاجيز

من ربّيي اليهود بمدينة فاس ، توفي سنة 1634م، وذلك في عهد السلطان الوليد السعدي، وهو صاحب كتاب (ديبر شيموئيل ) أي كلام صمويل ، و (ميقيش هاشيم) أي المتعطش للاسم، أي لله.
======================================
يوسف بلياش
من العائلة اليهودية البلياشية، تميزت حياته الدبلوماسية والتجارية بفترتين
- الفترة الأولى 1609-1616م : واكبت أنشطة شقيقه صمويل (1609-1616م) حيث كان ينوب عنه أثناء غيابه عن هولندة، فكان بمثابة قائم مقام السفارات المغربية.

- الفترة الثانية 1616-1638م : واصل فيها الأعمال التي كان يقوم بها صمويل ، فكسب ثقة السلطان زيدان ، ثم ثقة السلاطين السعديين من بعده، وكانوا كلهم يدافعون عنه لدى السلطات الهولندية كلما أثيرت الشبهات حوله أو تعرض لمضايقات بسبب لعبه على الحبلين، فلم يحد يوسف عن الخطة التي كان ينهجها أخوه صمويل ، فلازم مرافقة الوفود المغربية لدى الحكومة المغربية والتي كانت أحيانا لا تتشكل إلا من اليهود، مثل البعثة التي تألفت من رموخ ويعقوب بن روش الذين أوفدهما السلطان زيدان الى هولندة لاقتناء الأسلحة، ويلاحظ هنا أن السعديين مضوا يبعدون المسلمين عن الصفقات التجارية وغيرها التي يتفق في شانها مع الدول الأوروبية، ويعزى ذلك الى قوة نفوذ اليهود لدى البلاط السعدي وإلى إتقانهم حبك المؤامرات على المصالح المغربية والأوروبية. وفي عام 1621م أوحى يوسف بلياش الى السلطان زيدان بفكرة بناء مرسى بين الجديدة وأسفي بموقع (أيير ) فاستحسن السلطان المشروع وكلفه بالدخول في مفاوضات مع هولندة بشأن إنجازه، فطالت المفاوضات عدة شهور ، ولما وافقت هولندة بعثت وفدا من الخبراء الى عين المكان ترأسه ألبير روبيل ، لكنه اشتكى من سلوك عائلة بلياش  وخاصة يوسف وابنه موسى وكافة عصابة اليهود الذين يتلاعبون بمصالح المغرب وأوروبا معا. وتوترت العلاقات بين البلدين فلم ينجز المشروع بسبب تنطع يوسف بلياش الذي مضى يقدم للسلطان صورة عن الأوروبيين مخالفة للواقع ويدّعى في نفس الوقت أنه مؤهل للتفاوض معهم وله كامل الصلاحيات لاتخاذ القرارات الملائمة، ولما عاد الى أمستردام على متن السفينة التي كانت تقلّ البعثة التقنية الهولندية اتهم روبيل بتعذيب ولديه اسحاق وداود طيلة الرحلة في البحر . كما كان يوسف بلياش يسدي النصائح الى السلطات الهولندية كلما تولى سلطان جديد في المغرب، وكان أحيانا يلتمس من الهولنديين مؤازرته لدى الحكومات الأوروبية والثناء عليه لدى السلطان بالمغرب، توفي سنة 1638م وذلك في عهد السلطان محمد بن زيدان السعدي، وكما أنه خلّف أخاه، فقد أفلح في استخلاف ابنه داود على رأس السفارة المغربية بلاهاي.
======================================
أزولاي
أسرة يهودية مغربية عريقة وكثيرة الأعلام، ولقبها يدل على أمازيغيته لأن (أزولاي) مقتبس من (تازولت) وهي مادة الكحلة التي تكتحل بها النساء أعينهم، وبرز في هذه الذرية العديد من الأحبار أصحاب الكتابات والمؤلفات الأدبية اليهودية، وقد هاجر أجدادهم الى المغرب قادمين من اسبانيا على إثر النكبة الأندلسية سنة 1492م، واستوطنوا مدينة فاس واشتغلوا في المناصب الدينية العليا، ومنهم
ابراهام أزولاي : الجد الأعلى لعائلة أزولاي، لا يعرف تاريخ حياته.
مردخاي بن ابراهام أزولاي : ابن السابق ، يجهل تاريخه
ابراهام بن مردخاي أزولاي : حفيد المتقدم، ولد بفاس سنة 1570م، وانتقل الى فلسطين حوالي 1600م، وكان من أكبر القبلانيين (المتصوفة)، وعاش حياته الصوفية في الأرض المقدسة بفلسطين، وألف فيها كتبا عديدة في التصوف والعلاقات الانسانية، وتوفي سنة 1643م في عهد السلطان محمد بن زيدان السعدي، مخلفا عددا من المخطوطات المبعثرة بين خزائن أحفاده وكذا البيع الاسرائيلية بفلسطين.
 كهف فيه قبر الحاخام أبراهام أزولاي بفلسطين
اسحاق بن ابراهام أزولاي : ابن السابق ، من الربيين، صاحب كتاب القبلانية
زراع بن اسحاق أزولاي  : ابن السابق ، من الربيين.
اليسع بن زراع بن اسحاق أزولاي : حفيد السابق ، رحل الى فلسطين وتوفي بالقدس سنة 1732م
مسعود أزولاي : حبر يهودي من أحفاد السابقين، نزح الى فلسطين وسكن في الصفدية خلال القرن 17م.
حيون يوسف داود أزولاي : ولد بالقدس حوالي 1724م، وكان مشهورا باسم (الرّبّي حيدا)، وجال في أوروبا والمغرب ومصر ، وترك مؤلفات أدبية هامة عددها 71 كتاب، من بينها كتاب (شم باجدوليم) أي أسماء العظماء
يهودا أزولاي : حبر يهود مدينة صفرو .
عوباديا أزولاي : من سادات اليهود المتصوفة، وضريحه يقع في قرية بوكلماد جنوب مراكش، يحج اليه زوار اليهود من مختلف جهات المغرب.

المصدر : المعلمة – أسماء يهود المغرب – القبلانية – يهود المهجر
===================================
داود بن يوسف بلياش

من العائلة اليهودية البلياشية، كان يقوم مقام السفير المغربي بلاهاي في هولندة نيابة عن أبيه من عام 1620 الى 1638م، ثم صار وكيلا للسلطان محمد بن زيدان السعدي بهولندة بين 1638-1649م، لكنه لم يحد عن خطة والده وعمه في النفاق والخداع فافتضح أمره في علاقات المغرب بفرنسا، إذ تهاون في القيام بالواجب وأساء الى سمعة المغرب وسلطانه الوليد بن زيدان السعدي بشأن معاهدة بين البلدين، حيث توانى في تسليم نصها الى السلطان بعد ما وقعه الملك لويس 13، ولما انكشف الأمر ، تبين أن داود بلياش كان يلفق الوثائق الرسمية ويزور إمضاء السلطان الوليد، فطلب السلطان من هولندة اعتقاله، لكن لما علم داود بذلك فرّ الى ألمانيا واختبأ بمدينة كولونيا، ومنها أخذ يحرك الوساطات لتكذيب الاتهامات، فتوجت مساعيه بالنجاح وتراجع السلطان عن مطلبه وعفا عنه، الأمر الذي دفع الأوروبيين الى اتهام السلطان بالتواطئ مع اليهودي، وقد توفي داود بلياش بالمغرب سنة 1649م، وذلك في عهد السلطان محمد بن زيدان السعدي.
===================================
يوسف بن عبدالله الإسلامي الروداني

كان من أحبار اليهود في مدينة تارودانت، لكنه أسلم وحسُن اسلامه، وألف كتابا في الرد على اليهود ومآخذهم على الإسلام سماه (النور الباهر في نصرة الدين الطاهر) وذلك في القرن 17م، لكن لغته العربية لم تكن سليمة فراجع قاضي تارودانت عبدالرحمن التمنارتي كتابه وهذّب أسلوبه. توفي يوسف الاسلامي حوالي سنة 1650م. وذلك في عهد السلطان محمد بن زيدان السعدي.
===================================
هارون ابن مشعل

يهودي مغربي من أهل مدينة تازة، اشتهر بغناه الفاحش ، فكان من أغنى أثرياء المغرب الشرقي، عاش في فترة الفراغ المخزني في المغرب، (أي ما يسمى بعهد السيبة) بين نهاية الدولة السعدية وبداية عهد الدولة العلوية، وقد اغتنم هذا اليهودي هذه الفرصة ففرض وجوده وتعامل مع مجتمعه كحاكم مطلق ، فاعتدى على الناس مسلمين ويهود على السواء بالقهر والاذلال ، وقد كتب عنه المؤرخون الكثير من أخباره، اخترنا منها ما نشرته الصحيفة الالكترونية (مغرس ) في مقال بعنوان {يهود البلاط}بقلم الأستاذ عبدالصمد الزعلي المنشور في جريدة المساء بتاريخ 02-فبراير-2014م، وفيما يلي نص المقال :
ابن مشعل حاكم تازة الذي لم يعرف المغرب يهوديا متسلطا ومتجبرا أكثر من هارون ابن مشعل، وهو التاجر اليهودي، الذي يتبرأ منه حتى مؤرخوا اليهود، وكانت مدينة تازة تخضع له خضوعا مطلقا، لماله الوفير الذي كان يشتري به كل شي من العتاد والأسلحة، كما كان يشتري به ضمائر الرجال، وحكم تازة في فترة دقيقة من تاريخ المغرب، تزامنت مع بداية عهد الدولة العلوية، فكان يتحكم في طرق التجارة المارة من المغرب إلى الجزائر ، يفرض على التجار يهودا و مسلمين دفع الجبايات، والضرائب على أملاكهم، وتروي المحكيات التي يضمنها المؤرخون في كتبهم أنه كان طاغية، كان ينزل كل أنواع الإهانة بمواطنيه من المسلمين كما اليهود منهم، وبلغت وقاحته وجبروته أن أصبح يجبر القبائل المسلمة على أن تهديه فتاة مسلمة عذراء في كل سنة، ففي كل عيد الحصاد اليهودي، تختار القبائل المسلمة المحيطة بتازة أجمل فتياتها العذارى، وتقدمها هدية له مقابل شراء الأمن والأمان منه، وكان عاشقا لشراب {الماحيا} التي كان يستهلكها يوميا، وكان يقدمها لضيوفه في حفلاته الساهرة التي كانت تنظم بشكل يومي، في قصره الفخم بقلب المدينة، هكذا توصف حياة ابن مشعل الماجنة، وبالرغم من ندرة المصادر عن سيرته، إلا أن جل من كتب عنه يتفق على أنه من مواليد مدينة وجدة، من عائلة لها خبرة كبيرة في التجارة، يملكون الكثير من القصور ، وورث عن عائلته الثروة والمجد، لكنه بالغ في جبروته، وهي الثروة ذاتها التي جعلته حاكما لمدينة تازة، يأمر ويطاع، ويفعل ما يشاء، كما شيّد أفخم قصر بالمغرب يومها، وكان السكان يطلقون عليه {القلعة الحصينة}، إذ كان مجهزا بمؤونة تكفيه لسنوات عديدة، وحرصا على تحقيق الأمن والأمان استعان بابنته «زوليخا» كمترجمة للوفود الأوربية التي كانت تزوره في قصره الفخم، نظرا لتعلمها في مدارس البلدان الأوربية وإتقانها للعبرية، والفرنسية، والإسبانية، والإنجليزية، إضافة إلى اللغة العربية، واللهجة الدارجة لغة أهل تازة، وكان الزمن زمن فوضى وسيبة في المغرب المشتت، فطغى ابن مشعل وفرض بقبضة من حديد على المدينة،   وكثر أعداؤه حتى من بني جلدته اليهود، وكان كبار تجار تازة اليهود يرغبون في تقديم المال والعتاد من أجل القضاء عليه، وبفضل قلعته الحصينة وجنوده أصبح من المستحيل الوصول إليه، وتروي المحكيات أيضا أن ابنته اتخذت عشيقا مسلما من شباب المدينة المسلمين، كان يقطن معها بالقصر نفسه، ويحضر مجالس وحفلات والدها ابن مشعل، مما مكنه من الإطلاع عن قرب على كل التفاصيل الدقيقة لحياة ابن مشعل وقصره وحراسه، وكان العشيق ينقل أسرار القصر إلى المولى الرشيد العلوي الذي كان يمهد لتأسيس دولته. وكان يخشى من ابن مشعل أن يتقدم ويسبقه لاحتلال مدينة فاس ، خاصة أن له من الإمكانات والأموال ما يسمح له بذلك، فبدا بالتخطيط لقتله والاستيلاء على أملاكه، وفي تفاصيل مقتله تختلف الراويات وتتضارب، وتعتمد المراجع اليهودية التي راجعتها جريدة «المساء» رواية هي أقرب إلى خيال الأفلام منها إلى الواقع، وتروي أن المولى رشيد تقمص دور الفتاة المسلمة العذراء التي كانت ستهدى لابن مشعل، وكان المولى رشيد قد أخفى أربعين من معاونيه في الصناديق المخصصة لنقل الهدايا لابن مشعل، وبمجرد أن وصلوا إلى قصره، انتفضوا انتفاضة رجل واحد وقتلوه، وصادروا أملاكه الكثيرة، وتروي الرواية نفسها أن المولى رشيد استعان بالكثير من المتطوعين الذين أغواهم الطمع نظرا لثروة ابن مشعل، وبعد مقتله شكلت الأملاك الكثيرة التي تم نهبها عاملا حاسما في تجهيز جيش السلطان المولى رشيد العلوي الذي استرجع بها مدينة فاس ، وللقصة جانب آخر مازال حاضر إلى يومنا هذا، مفاده أن الذين استعان بهم المولى رشيد كانوا طلبة في زاوية الشيخ الواطي الموجودة بمدينة تازة، وأصبحت هذه الحادثة مع الزمن من الطقوس الدينية السنوية، وهي ما يعرف باسم «عيد سلطان الطلبة»، حيث يحتفي الطلبة بسلطان منهم عدة أيام، إحياء لقصة القضاء على طاغية تازة هارون ابن مشعل اليهودي، وتخليص المواطنين من شروره ومساوئه. وحدث ذلك بتاريخ 1659م، وبعد مقتل ابن مشعل ألقى السلطان   مولاي رشيد العلوي القبض على ابنه، وبقي سجينا عنده الى سنة 1664م، حيث افتدته زوجته بما أخفته من مخزون زوجها من الذهب.
=====================================
يعقوب حاجيز

من ربيّي اليهود بمدينة فاس ، ولد سنة 1620م، ورحل الى اسطمبول بتركيا وتوفي بها سنة 1674م، واستقر من قبل في ليفورن بايطاليا بين 1646-1656م، اشتغل فيها بالتدريس ، وتميز بنضاله ضد المسيح المزيف (شبتاي صبي ) الذي استطاع إقناع شريحة واسعة من الطائفة اليهودية المحيطة بالحر الأبيض المتوسط، إلا أنه قُضي ببدعته وبدعة أتباعه. له كتاب (عيص حاييم) أي شجرة الحياة، و (هلخوت قيطانوت) في الفتاوي. توفي سنة 1674م بتركيا، وكان على رأس الخلافة بها السلطان محمد الرابع العثماني، ويتزامن معه في المغرب عهد السلطان مولاي اسماعيل العلوي.
=====================================
ميمون أزولاي

اليهودي المغربي الفاسي أصلا، من عائلة أزولاي، وقد رجع من فلسطين الى فاس سنة 1691م، في عهد السلطان مولاي اسماعيل العلوي، لجمع التبرعات لفائدة المغاربييم (أي اليهود المغاربة الذين أوقفوا حياتهم على الدراسة والتعبد في ربوع الأرض المقدسة).
=====================================
أديب يعقوب

من أعلام يهود مدينة أزمور ، له كتابات عن حصار الجنود السعديين لمدينة أزمور ضد البرتغاليين، حيث خرجت منها قوات الاحتلال البرتغالي ذات ليلة، لكن اليهود مكثوا فيها، وفي هذا الحدث كتب أيضا داميا وكويش يقول : عندما أخذت قوات الاحتلال البرتغالي تغادر مدينة أزمور ليلا والظلام حالك، قام يهودي من سكان المدينة، اسمه أديب يعقوب، بتدخل لدى الدوق دوبراكانسا، قائد الحامية البرتغالية، يلتمس الأمن على حياته ومصالحه والحفاظ على حياة وممتلكات اليهود القاطنين بالمدينة، مقابل الأخبار والمعلومات التي كان ينقلها إليه عن المدينة وأهلها إبان الاحتلال .
=====================================
أديب يوسف

من أعلام اليهود المغاربة، لعب دور الوساطة بين ملك البرتغال وقبائل الشاوية، قال عنه الباحث داود لوبيز في كتابه الجامعة البرتغالية: (إن اليهود قاسوا المحن من السلطات البرتغالية التي أقصت من البلاد كل الذين ليسوا مسيحيين).
=====================================
ابراهام بن يوسف بلياش

يهودي مغربي، كان يقوم بدور الرقاص من مراكش الى أسفي حاملا الى الوكلاء الأجانب رسائل الملوك السعديين أو الرسائل التي يتسلمها من شقيقه موسى بلياش ، أمين السلطان زيدان بن المنصور السعدي التي يوجهها الى الوكلاء أو الى اليهود الذين كانوا يمسكون بشؤون ثغر مدينة أسفي والديوانة.
=====================================
اسحاق العرج بلياش

من العائلة اليهودية البلياشية، ولقب بالأعرج، كان مثل أفراد عائلته خبيرا في المناورات، واستفاد كثيرا من الامتيازات الدبلوماسية والتجارية، ومنها دور أسرة بلياش التي كان لها دور كبير في علاقات المغرب مع هولندة.
=====================================
موسى بلياش

من العائلة اليهودية البلياشية، ينطق بالعبرية (موشي)، قربه عمه صمويل من السلطان زيدان بن المنصور السعدي، فاستحسن طلعته ومعرفته باللغات الأجنبية، وجعله عضوا في ديوانه، ثم سمح له بالسكنى في القصر ليكون قريبا منه، فصار موسى صاحب القلم كلما كانت للسلطان مراسلات مع الحكومات الأوروبية أو مع ممثليها بأسفي ومراكش وغيرها، وكان في كتاباته عندما يترجم الرسائل من العربية الى اللغات الأجنبية يستبدل كلمة ( ذمّي ) التي كانت تخص الوكلاء من أسرة بلياش اليهود بلفظة (خديمنا) أو (مفوضنا الوفي)، وقد اشتكى منه الأجانب عندما أصبح على رأس الكتابة الخاصة للسلطان بمقام (أمين السر )، حيث تجلى مكره ورياؤه، والغريب أن أصداء تذمر الأجانب من سلوك أسرة بلياش لم تلق لدى السعديين صدى إلا في عهد السلطان محمد بن زيدان السعدي الذي نحّاهم من الميدان السياسي المغربي، واستبدل بهم التاجر الانجليزي روبير بلاك.
======================================
أبراهام بَنْوَاعيش

رئيس الطائفة اليهودية بمدينة مراكش في مستهل القرن 17م، وأحد التجار الكبار العاملين لحساب المخزن السعدي حوالي 1606م، وكان يحتكر تصدير مادة السكر الى هولندة في عهد السلطان زيدان بن المنصور السعدي.
=======================================
أبيطبول أبراهام

يهودي مغربي من أعيان مدينة القصر الكبير بمنطقة الغرب، وقد عاش بين القرنين 16 و 17م
=======================================
أبينصور رؤْبين

حبر يهودي مغربي ، قبّالي (أي صوفي)، عاش في القرن 17م، مؤلف كتاب مواعظ بعنوان (سيفاردرويشين)، وكتاب بعنوان (وبالغوط ماييم حييم) أي جداول المياه الجارية، موضوعه حول الاستحمامات الطقسية.
=======================================
يعقوب أزويلوص

عاش خلال القرن 17م، وكان أحد القادة الدينيين اليهود بفاس .
=======================================
ميمون أفلالو

من أعظم أحبار اليهود في زاوية الدلائيين، وبعد أن دمّر السلطان مولاي رشيد العلوي هذه الزاوية، أقامت الجماعة اليهودية بفاس ، حيث خصص لها الحبر اليهودي (فيدال هسرفتي ) محلا لإقامة بيعة الصلاة لها، وكان من عائلة أفلالو أحبارا آخرون منتشرون في المدن .
=======================================
يحيى أفلالو

من أحبار يهود مدينة أكادير في القرن 17م، وهو مؤلف مجموعة فقهية يهودية.
=======================================
ابراهام بنموشي

رّبي قبّالي(صوفي) عاش في المغرب خلال القرن 17م، له كتاب التلمود، ومخطوطات مثل (يوما) و (سطاح) مازالت محفوظة في خزانة أوكسفورد.
=======================================
أبراهام بَنْوَاعيش

رئيس الطائفة اليهودية بمدينة مكناس في أواخر القرن 17م، قام بحملة ضد العادات المسيحية المستوردة مثل إطالة شعر الشاربين، كما كان يفعله بعض اليهود القاطنين بالمدن الشاطئية.
=======================================
موشي بزاكلو

من الأعلام الربيين في هذه العائلة اليهودية بمدينة سلا، عاش في القرن 17م.
=======================================
أبراهام بوزاكلو

من الأعلام الربيين في هذه العائلة اليهودية بمدينة مراكش ، عاش بين القرن 16 و 17م.
=======================================
سليمان بوطبول

ينطق بالعبرية (شلومو ) من عائلة بوطبول اليهودية الفاسية المغربية، كان من ربّيي اليهود بمدينة فاس ، عاش في القرن 17م.
=======================================
أموزيغ الكبير

من أحبار اليهود بمدينة فاس ، عاش في القرن 17م، وربما في لقبه أموزيغ نوع من المقاربة مع الأمازيغية.
=======================================
يوسف بيباس

ربي يهودي عاش في القرن 17م، من عائلة بيباس  اليهودية، وهو صاحب كتاب (سفر الزمانيم) أي كتاب التواريخ في موضوع حساب الأعوام.
=======================================
المصدر : المعلمة – ذ/ سيمون ليفي


* * *
*

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire